الذكاء الاصطناعي والأتمتة ليسو مجرد مصطلحات متطورة لكن هم أكثر المهارات المطلوبة في سوق العمل على مستوى العالم. وهذا ليس توجه عابر بل هو تحول هيكلي يعيد تشكيل طبيعة العمل نفسه. حيث أن الذكاء الاصطناعي هو فرع من علوم الحاسوب يركز على تطوير أنظمة وبرامج وآلات يمكنها محاكاة القدرات الذهنية والسلوكية للبشر مثل التعرف على الوجوه والقيادة الذاتية، وحتى التفاعل مع البشر.
الهدف من هذا الذكاء هو جعل الآلات قادرة على التعلم من خلال المعرفة من البيانات والخبرات. وأيضا تحسين أدائها بمرور الوقت دون برمجة صريحة لكل خطوة ثم أنه ضروري في عمليات معالجة المعلومات للوصول إلى استنتاجات أو حلول للمشكلات المعقدة. كما لديه القدرة على تفسير البيانات الخارجية وفهم سياقها لاتخاذ قرارات بمستويات متفاوتة من الاستقلالية والمرونه الكامله في التكيف على التغيرات في البيئة أو البيانات.
مهارة الأتمتة المطلوبة في سوق العمل :
تعتبر الأتمتة هي استخدام التكنولوجيا لتنفيذ المهام والعمليات بشكل تلقائي دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر إلى أدنى حد ممكن. وهدفها الرئيسي هو إنجاز المهام بشكل أسرع وأكثر فعالية مع تقليل الأخطاء البشرية التي قد تحدث في المهام المتكررة. والتقليل من الاحتياج للعمالة البشرية فـالمهام الروتينية ومعالجة كميات كبيرة من العمل في نفس الإطار الزمني بــضمان تناسق وجودة المخرجات.
أنواع الأتمتة المطلوبة في سوق العمل :
1. أتمتة العمليات الروبوتية وهي الأكثر شيوعًا في البيئات المكتبية والإدارية عبارة عن أنها تستخدم برامج الروبوت لمحاكاة التفاعلات البشرية مع الأنظمة الرقمية تماما كما يفعل الإنسان. ثم تتعامل مع الاستفسارات المتكررة عبر البريد الإلكتروني أو الشات بوت أو فحص السير الذاتية الأولية أو معالجة طلبات الإجازات.
2. أتمتة سير العمل التي تقوم بتنفيذ قواعد منطقية لأتمتة تدفق المعلومات والمهام بين الأقسام أو الأفراد عبر منصات برمجية مثل أتمتة مسار الموافقات للمشتريات، العقود، أو طلبات السفر. وترتبط بـ تتبع العملاء المتوقعين، وتعيين المهام لفرق المبيعات وتحديث حالة العملاء كما تجدول المقابلات، وتحدث حالة الطلبات.
3. الأتمتة الذكية تجمع بين التقليدية والذكاء الاصطناعي ليزيد القدرة على “التفكير” والتعلم واتخاذ القرارات المعقدة حتي تصبح الأتمتة أكثر مرونة. ويكون لها دور قوي في اكتشاف الاحتيال في المعاملات المالية لتحديد السلوكيات المشبوهة. أيضا مع وجود أجهزة الاستشعار للتنبؤ بموعد تعطل الآلات وجدولة الصيانة قبل حدوث الأعطال.
4. الأتمتة الصناعية التي تطبق في المصانع وخطوط الإنتاج لزيادة الكفاءة والجودة وتقليل التدخل البشري. وهي عبارة عن معدات متخصصة لأداء مهام التصنيع بـوجود أنظمة روبوتية لنقل المنتجات من وإلى الرفوف وتتبع المخزون في الوقت الفعلي. لذا فأن مهمة الأتمته تمكين الموظفين للتركيز على المهام ذات القيمة المضافة الأعلى.
ارتباط الذكاء الاصطناعي بـ سوق العمل :
وجوده يعتبر جزء لا يتجزأ من بيئة العمل حتي يعيد تشكيل الوظائف ويخلق فرصاً جديدة ويفرض تحديات تتطلب التكيف المستمر. حتي أنه بارع في الرد على الاستفسارات المتكررة في خدمة العملاء. وأيضا بعض جوانب التحليل المالي الأساسي وهذا يؤدي إلى زيادة الكفاءة والإنتاجية بشكل كبير.
عندما تواجد بشكل أساسي أصبح يؤدي إلى إزاحة بعض الوظائف التقليدية التي تعتمد بشكل كبير على هذه المهام الروتينية. لأنه يحرر الموظفين من المجهود الذهني الكثير وبدأ ينشئ طلبا على وظائف لم تكن موجودة من قبل، أو كانت نادرة وهذه الوظائف تركز الإدارة، وصيانة أنظمة الذكاء الاصطناعي.</p>
يتمكن من بإعادة تشكيل المهام داخل الوظيفة الواحدة بـ معني أنه لا تختفي وظيفة “المسوق” لكنها ستتطلب مهارات تحليل بيانات الذكاء الاصطناعي وفهم كيفية استخدام أدواته لتحسين الحملات وذلك يحتاج من الموظفين اكتساب المهارات ورفع مستواهم مواكبة هذه التغييرات مثل التفكير النقدي.
أقرأ أيضا : تصميم لوجو بالذكاء الاصطناعي
العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والأتمتة :
من المتعارف عليه أن الأتمتة بدون AI يمكن أن تكون بسيطة لكن المدعومة بالذكاء الاصطناعي تتجلى فيه القوة الحقيقية وتصبح أكثر ذكاء وقدرة على التكيف بدلاً من اتباع مجموعة قواعد ثابتة فقط حيث أنه النظام المؤتمت يتعلم من البيانات ليتحسن أداؤه بمرور الوقت ويتخذ قرارات معقدة تقوم علي أساسها منظومه العمل.
لذلك الأتمتة هي “فعل” جعل الأشياء تتم تلقائيًا، بينما الذكاء الاصطناعي هو “العقل” الذي يمكن أن يجعل هذه الأتمتة أكثر مرونه ويسمحو للموظفين بالتركيز على الأعمال الأكثر إبداع والاستغناء عن بعض الوظائف الروتينية لاتخاذ قرارات أفضل وأكثر استنارة في مجالات مثل التسويق، المالية، وتطوير المنتجات.
الذكاء الاصطناعي ليس فقط لأتمتة المهام بل لتطوير حلول مبتكرة لمشكلات كانت تعتبر مستحيلة في السابق حتي يؤدي لـ تحسين سلاسل الإمداد العالمية حيث أن تقارير المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2025 تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي وتقنيات معالجة المعلومات ستخلق 11 مليون وظيفة جديدة لتعزيز القدرات البشرية.
لمعرفه المزيد عن الذكاء الاصطناعي من هنــــــــــــــــــــــا