تحدثنا فى المقال السابق عن ملخص كتاب لانك الله، وسوف يكون حديثنا اليوم عن كتاب لا تحزن، وكأن هذة الكتب هى رساله لتجعلك تعبد الله ولا تحزن من كل ما يحدث لك من شرا فى هذة الدنيا . لذلك سوف نستمتع سويا بتخليص هذا الكتاب الذى يعتبر موساة لكل من يملأ الحزن قلبه، ويشعره بضيق هذة الحياة رغم اتساعها.
نبذة عن الكاتب:
مؤلفه هو الدكتور عائض القرنى وهو أحد الكتاب والدعاة السعوديين المشهورين، وهو من الكتب لأكثر مبيعا فقد بيع منه بأكثر من عشرة ملايين نسخة، هو كتاب ملئ بالنصائح المحفزه والمطمينه للذات، هو دراسة جادة ومسئوله تعنى بمعالجة الجانب المأسوى من حياة البشرية.
جانب الاضطراب والقلق وفقد الثقة والحيرة والكآبه والحزن والهم والقلق واليأس والقنوط والاحباط، فهو حلا لكل مشكلات العصر على نورا من الوحى وهديا من الرسالة موافقة مع الفطرة السوية والتجارب الراشدة .
نبذة مختصرة عن الكتاب:
يقول دكتور عايض عندما كنت فى السجن فى وسط الظلمات والضيق رأيت أن الله أهلمنى أن الضيق ضيق النفس وعدم ذكر الله، فإذا كنت مع الله أتسع صدرك والهمك كل خير، ورأيت المكانة فسحا بذكر الله. ومن هنا أتت عزيمة وأسرار كلى كتابة لانك الله، وان أتكالى على الله واعتمادى عليه لم يخذلنى، وان الله مع العبد دائما، فإذا ذكره العبد فى نفسه يذكره الله دائما.
ما الأساس الذى يقوم عليه هذا الكتاب:
فأساس هذا الكتاب قائم على مجموعة من خواطر وافكار بشأن موضوع الحزن.
وقدم لنا الكاتب فيه بعض الحلول لمعالجة المشاكل التى تسبب الإكتئاب والهم. ووضح فيه أن الحياة بالحزن أو بدونه لن تقف وانه يحب أن تخرج من هذة الدوامه وتقف على قدميك وتواجه مصيرك بشجاعة؛ لأن الحزن يقترن بالفوضى الحياتية؛ فيجب علينا إنهاء تلك الفوضى بجميع الجوانب والتركيز عبر البناء.
مقتطفات من كتاب لا تحزن:
لا تتقمص شخصية غيرك، ولا تذب فى الآخرين إن هذا هو العذاب الدائم، وكثيرا هم الذين ينسون أنفسهم واصواتهم وحركاتهم وكلامهم. قضاء وقدر لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما اخطئك لم يكن ليصيبك. إن هذة العقيدة إن رسخت فى نفسك واستقرت فى ضميرك صارت البلية عطية، والمحنىدة ومنحة، ومل الوقائع جوائز واوسمه.
لذلك من يرد الله به خير يصب منه، فلا يصيبك قلقا من مرض أو من موت ابنا أو خسارة فى العمل او المال، او حتى فشلا فى دراسة؛ وذلك لإن البارى قد قدر والقضاء قد حل، والاختيار هكذا. نعمة الآلم: فالألم ليس مذموما دائما، ولا مكروها أبدا فقد يكون خيرا للعبد أن يتألم.
ومن هنا ياتى دور المعرفة بأن السرور والإنشراح تأتى مع العلم، والعلم هو عثورا على الغامض، وحصولا على الضاله، واكتشافا للمسطور. أما الجهل فهو ملل وحزن؛ وذلك لانه حياة لا جديد فيها ولا طريف ولا مستعذب، امس كاليوم واليوم كالغد.
فن السرور/ ملخص كتاب لا تحزن:
من أعظم النعم سرور القلب واستقراره وهدوئه، وإن فى سروره ثبات الذهن وحدة الإنتاج، وابتهاج النفس. وقالوا أن السرور فنا يدرس فمن عرف كيف يحصل عليه ويحظى به فاو بمباهج الحياة ومسارى العيش . كما ذكرنا لنا فى كتابه أيضا لا تحزن أيها الإنسان فإن الأوان آن أن تداوى شكك باليقين، فاطمئن إن العواقب حسنه والنتائج مريحة.
وفى الحديث: “خير العمل ما داوم عليه صاحبه وإن قل” فأرجوك بلا فوضوية، ولتكن خطواتك مدروسة .
ويقول الشوكانى: اوصانى بعض العلماء فقال “لا تنقطع عن التأليف ولو أن تكتب فى اليوم سطرين، فقال: فأخذت بوصيته فوجدت ثمرتها.
وكما اعتادنا أن هذة التلخيصات لا تغنى عن قراءة الكتاب، أقرأ الكتاب من هنا . (هذا الكتاب مصرح بنشره من قبل أصحابه) وأخيرا أتمنا ألا تحزنوا أبدا، وإن حزنتم فإعلموا أن الخاتمه ستكون حسنه، وما بعد الضيق فرج،
لذلك تذكر يا صديقى أن هذة الدنيا فمن الطبيعى أن تحزن بالضيق، ولكن كل ما عليك فعله هو إلا تستسلم لهذا الحزن . لذلك إذا ملأ الحزن قلبك قلبك تذكر أن هذة الحياة ليست بإرادتنا، وإنما بأمر الله وأمر الله كله خير؛ لذلك لا تحزن.
وهنا انتيها من تلخيص اليوم والذى تحدثنا فيه عن ملخص كتاب لا تحزن .
دمتم فى سعادة .
